انه في الله حبا .........

تتدافع الاحرف يخطها القلم بين اناملي ، احاول جاهدة ان اجمع شتاتها وسط غزير افكارها علني

اصل بها الي بعض مما يجول بخاطري فتطاوع عقلي تارة واخري تعاندني فحديثي ليس اليوم كسالف ما قدسطرت

ولا اظنه قد يكون كما ساسطر بعده ، فالحديث الآن فريد الي درجة يصعب معها التقاط مبدأه رغم شدة مطلبه ،

الآن انا علي موعد مع أغلي المشاعر وأحلاها ، أسمي الأفكار وأحلي الآمال وأرق النبضات تكلل أهدي البسمات وأروعها ،

علي موعد أنا وقلمي ليشرف فأشرف بحديث عن الحب في الله ............

ما أعظمك ربي سبحانك خلقت لنا تلك القلوب لتنبض بالحياة وجعلت لنا تلك القلوب لتنبض بالحياة ،

وجعلت لنا تلك العجيبة المبهمة بدونها لسنا بشئ روح تخالط الاأنفاس تمدنا بالوجود ، تركيباتنا عجيبة غريبة ،

نملك شتي أنواع المشاعر بمختلف درجاتها وحدتها ورقتها وجمالها بل وشدتها ، نملك ذلك كله دون ان نعي بحق

ماهية تلبك الاحاسيس قد تجعلنا تارة نهيم بسماء صافية عذبة مفعمة بخليط من أحلي ما لا يمكن وصفه ،

ثم تارة قد نموت كمدا وننحل جسدا ونطرق ولو دهرا لاجلها ايضا تلك الاحاسيس التي بفعلها فينا نظنها

اجسادا تتحرك بداخلنا ولسنا ندرك منها الا ما يسر لنا خالقنا وخالقها ، نختلف لها وبها ونتباين .. الا ان هناك شيئا

يجمعنا رغم تبايننا ، يقوي بيننا روابط اقوي من ان يصفها قلمي ، وحالما من الله علينا به صرنا كأجمل أزهار تجول

بأجمل الدني ، صرنا خيرا اينما حللنا ، وصار الخير بنا ولنا ، أينما وجد وجدنا ، انه الحب في الله ......

أجمل ما قد يحدث للمرء اخوتاه ، بالله كيف يتسني لي ان اصف النقاء ولو حرصت ؟! كيف أتحدث عن العذوبة

ولو اجتهدت ؟! كيف اتناول الحب في الله ببعض كلمات ولو اجتمعت لي كل اسرار اللغة ، الحب في الله هي منة من الله ،

دليل رضي وكفي ..........

كفي به وصفا ما قلت هنا ، تحب اخاك في الله ويحبك فتتحول من مجرد شئ عادي في زمان عادي ،

وأرض عادية الي أجمل شئ في أحلي الأزمنة قاطنا بأروع مكان ، يقومك اخاك ودون ان ينطق ، ثم تعينه ودون ان تقصد

، تكون له سندا ليكون لك مثله ، تحيا به حياة طيبة لا يشوبها الا ان توصف بالدنيا ، ثم عدا ذلك فانها الاسعد دون جدال ،

لتكتمل الفرحة بظل الكريم يوم لا ظل الا ظله ، ينادي يومها عنا نحن المتحابون في جلاله _ نحسبنا كذلك ان شاء الله واخوتي _

أين المتحابون في جلاتلي ؟ الله اكبر يكاد قلبي يصيح لبيك رباه ها انا ومعي الاحبة ليظلنا بظله المبارك .... الله اكبر ...

يتسائل عقلي قبل القلب هل بعد الحب في الله من نعمة ورضي ، جمال يفوق حدود الجمال بالدنيا ،

ثم منة تفوق استيعاب العقل في الآخرة ، الحب في الله ...... لم يسعني عنك الدندنة حول المعني فلست ماهرة

الي حد يمكنني من الحديث فيك وعنك ، الا انني اشعر بقلبي يكاد ينطلق ليخبرك قارئ الكلمات تلك بحقيقة تلك

المسألة التي استطالت علي القلم ليكتب فيها ، يخبرك بشوقي لاحبتي في الله وكيف يمنزق قلبي ان فارقتهم ،

ثم تلك الفرحة التي لم اصادف مثلها عند اللقاء ، ثم لسانا لا يفتأ عن دعاء صادق لهم قبل اشتمالي بالدعاء ،

ثم اجتهادا لوصل ومثله ... ورغم اجتهادي تفوق محبتهم وبعض ابتسامتهم كل محاولات القلب أن يصل لهم ،

فهم بفضل الله ومنه علي ربيع العمر ونور الدرب رفقة في الله ونعم الرفقة ، مازلوا وسيزالوا بقلب القلب احبابا ،

وان غابوا وان غبنا فان الحب فيه ما غاب ، هي التقوي تجمعنا وحب الله قد طابا ، رضا الرحمن غايتنا وللفردوس طلابا ،

ومن جمعهم الله وطاعته فهيهات لدنيا مهما باعدت بيننا ان تفرق بين جمع الله وفيه ، ففي الجنة ان شاء ربي الموعد اخوتاه ،

في الجنة اللقاء الدائم ، علي سرر متقابلين ، جمعتنا الدنيا فيه متحابين فكيف لا نلتقي في الجنة علي سرر متقابلين ،

راضين مرضيين ، بوجه ربنا منعمين

الحب في الله ..... ارهقت قلمي ، والقلب والفكر والوجدان في محاولة بدت لي فاشلة في وصفك ،

فعلني الآن اتوقف فلا ازيد

الا ان اسألك أخي وأنت أختاه ... ان كنت لم تعرف حبا في الله منزها الا من مراد الله ،

فانت مسكين و مسكين و مسكين اقتل الدنيا بحثا عن اخ في الله رزقا تبذل له الدعاء بسحر ان يمن الله عليك بمثله