قوله تعالى : " وفي السماء رزقكم وما توعدون - فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تتطقون ".
قال الحسن ـ رحمه الله تعالى ـ في هذه الآية : بلغني أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" قاتل الله أقواما أقسم لهم ربهم بنفسه ثم لم يصدقوه !
قال الله تعالى : " فورب السماء والأرض إنه لحق " .
وقال الأصمعي : " أقبلت ذات مرة من مسجد البصرة فلطلع أعرابي جاف على قعود له متقلداً سيفه و بيده قوسه فدنا
و سلم و قال : ممن الرجل ؟
قلت : من بني أصمع .
قال : أنت الأصمعي ؟
قلت : نعم .
قال : ومن أين أقبلت ؟
قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن .
قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ؟
قلت : نعم .
قال : فاتل على منه شيئا .
فقرأت " والذاريات ذروا " إلى قوله " وفي السماء رزقكم وما توعدون " .
فقال : يا أصمعي حسبك !! .
ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني على توزيعها ، ففرقناها على من أقبل وأدبر ، ثم عمد إلى سيفه
وقوسه فكسرهما ووضعها تحت الرحل وولى نحو البادية وهو يقول :" وفي السماء رزقكم وما توعدون " .
فمقت نفسي ولمتها ، ثم حججت مع " الرشيد " ، فبينما أنا أطرف إذا أنا بصوت رقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي وهو
ناحل مصفر ، فسلم على وأخذ بيدي وقال : اتل على كلام الرحمن ، وأجلسني من وراء المقام فقرأت : " والذاريات "
حتى وصلت إلى قوله تعالى : " وفي السماء رزقكم وما توعدون "
فقال الأعرابي : لقد وجدنا ما وعدنا الرحمن حقا ، وقال : وهل غير هذا ؟
قلت : نعم ، يقول الله تبارك وتعالى : " فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " .
قال : فصاح الأعرابي وقال: يا سبحان الله ! من الذي أغضب الجليل حتى حلف ! ألم يصدقوه في قوله حتى ألجئوه إلى
اليمين ؟ فقالها ثلاثا وخرجت بها نفسه !!!.
وقوله تعالى : " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين " .
أخبر ـ سبحانه وتعالى ـ في هذه الآية برزق الجميع ، والدابة كل حيوان يدب والرزق حقيقة ما يتغذى به الحي ،
ويكون فيه بقاء روحه ونماء جسده . قيل لحاتم الأصم : من أين تأكل ؟
فقال : من عند الله .
فقيل له : الله ينزل لك دنانير ودراهم من السماء ؟
فقال : كأن ماله إلا السماء ! يا هذا الأرض له والسماء له ، فإن لم يؤتني رزقي من السماء ساقه لي من الأرض وأنشد :
ورازق هذا الخلق في العسر واليسر وكيف أخاف الفقر والله رازقي
وللضب في البيداء والحوت في البحر تكفل بالأرزاق للخلق كلهم
ومن الأحاديث : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله لي الله عله وسلم : " يا أيها الناس اتقوا الله ،
واجملوا في الطلب ، فإن لن تموت حتى تستوفي رزقها ، وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، خذوا
ما حل ودعوا ما حرم " وعن أبى الدراء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن الرزق ليطلب
العبد كما يطلبه أجله " . ورواه الطبراني بإسناد جيد إلا أنه قال : " إن ارزق ليطلب العبد أكثر مم يطلبه أجله " . وعن
أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لو فر أحدكم من رزقه أدركه كما يدركه الموت " .
فيا من طويت فسيح الأرض ملتمسا
مالا وأنت بالأموال موعود
قد تحرم الأسد قسرا عن فريستها
وفي صخور الفيافي يرزق الدود
لا شيء أعجب في الأنام من رجل
يرجو الخلائق والخلاق موجود
قيل : إن حاتم الأصم ــ رحمه الله قال لأولاده : إني أريد الحج . فبكوا وقالوا إلى من تكلنا ؟
فقالت ابنته لهم : اسكتوا دعوه فليس هو برازق إن الله هو الرازق . فباتوا جياعا وجعلوا يوبخون البنت ،
فقالت : " اللهم لا تخجلي بينهم " .
فمر أمير البلد وطلب ماء فناوله أهل حاتم كوزا جديدا فيه ماء بارد فشرب ، وقال : دار من هذه ؟
فقالوا : حاتم الأصم .
فرمي اليها منطقة من ذهب . وقال لأصحابه : من أحبني فعل مثلي ، فرمي من حوله كلهم مثله !! فجعلت بنت حاتم تبكي !
فقالت لها أمها : ما يبكيك وقد وسع الله علينا ؟!.
فقالت : مخلوق نظر إلينا بعين الرحمة فاستغنينا ، أي : فما ظنك بالخالق جل وعلا الذي سخر لنا
هذا المخلوق فعطفه علينا اذا رضي علينا .
قال عامر بن عبد قيس : أربع آيات في كتاب الله إذا ذكرتهن لا أبالى على ما أصبحت أو أمسيت :
1ـ " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده " .
2ـ " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو " .
3ـ " سيجعل الله بعد عسر يسرا " .
4ـ " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " ، ومعنى حسبه : أي كافيه وهاديه .
والنبي صلي الله عليه وسلم يقول : " لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا " .
وعن أبى ذر رضي الله عنه قال : جعل رسول الله صلي الله عليه وسلم يتلو هذه الآية : " ومن يتق الله
يجعل له مخرجا j ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
فجعل يرددها حتى نعست ، فقال : " يا أبا ذر لو أن الناس أخذوا بها لكفتهم " .
يقين أطفال الصحابة
روى أن صحابيا رأى طفلا في " المسجد " يصلى بخشوع وإتقان فقال له بعد صلاته : ابن من أنت ؟
فقال : إني يتيم فقدت أبي وأمي !.
فقال : أترضي أن تكون لي ولدا ؟
فقال : هل تطعمني إذا جعت ؟
قال : نعم
قال: وهل تكسوني إذا عريت ؟
قال : نعم
قال : وهل تحييني إذا مت ؟
فدهش الصحابي وقال : هذا ليس إليه سبيل
فأشاح الصبي بوجهه وقال : إذن اتركني للذي خلقني ثم رزقني ثم يحييني
فقال الصحابي : لعمري من توكل على الله كفاه.
قال الحسن ـ رحمه الله تعالى ـ في هذه الآية : بلغني أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" قاتل الله أقواما أقسم لهم ربهم بنفسه ثم لم يصدقوه !
قال الله تعالى : " فورب السماء والأرض إنه لحق " .
وقال الأصمعي : " أقبلت ذات مرة من مسجد البصرة فلطلع أعرابي جاف على قعود له متقلداً سيفه و بيده قوسه فدنا
و سلم و قال : ممن الرجل ؟
قلت : من بني أصمع .
قال : أنت الأصمعي ؟
قلت : نعم .
قال : ومن أين أقبلت ؟
قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن .
قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ؟
قلت : نعم .
قال : فاتل على منه شيئا .
فقرأت " والذاريات ذروا " إلى قوله " وفي السماء رزقكم وما توعدون " .
فقال : يا أصمعي حسبك !! .
ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني على توزيعها ، ففرقناها على من أقبل وأدبر ، ثم عمد إلى سيفه
وقوسه فكسرهما ووضعها تحت الرحل وولى نحو البادية وهو يقول :" وفي السماء رزقكم وما توعدون " .
فمقت نفسي ولمتها ، ثم حججت مع " الرشيد " ، فبينما أنا أطرف إذا أنا بصوت رقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي وهو
ناحل مصفر ، فسلم على وأخذ بيدي وقال : اتل على كلام الرحمن ، وأجلسني من وراء المقام فقرأت : " والذاريات "
حتى وصلت إلى قوله تعالى : " وفي السماء رزقكم وما توعدون "
فقال الأعرابي : لقد وجدنا ما وعدنا الرحمن حقا ، وقال : وهل غير هذا ؟
قلت : نعم ، يقول الله تبارك وتعالى : " فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " .
قال : فصاح الأعرابي وقال: يا سبحان الله ! من الذي أغضب الجليل حتى حلف ! ألم يصدقوه في قوله حتى ألجئوه إلى
اليمين ؟ فقالها ثلاثا وخرجت بها نفسه !!!.
وقوله تعالى : " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين " .
أخبر ـ سبحانه وتعالى ـ في هذه الآية برزق الجميع ، والدابة كل حيوان يدب والرزق حقيقة ما يتغذى به الحي ،
ويكون فيه بقاء روحه ونماء جسده . قيل لحاتم الأصم : من أين تأكل ؟
فقال : من عند الله .
فقيل له : الله ينزل لك دنانير ودراهم من السماء ؟
فقال : كأن ماله إلا السماء ! يا هذا الأرض له والسماء له ، فإن لم يؤتني رزقي من السماء ساقه لي من الأرض وأنشد :
ورازق هذا الخلق في العسر واليسر وكيف أخاف الفقر والله رازقي
وللضب في البيداء والحوت في البحر تكفل بالأرزاق للخلق كلهم
ومن الأحاديث : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله لي الله عله وسلم : " يا أيها الناس اتقوا الله ،
واجملوا في الطلب ، فإن لن تموت حتى تستوفي رزقها ، وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، خذوا
ما حل ودعوا ما حرم " وعن أبى الدراء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن الرزق ليطلب
العبد كما يطلبه أجله " . ورواه الطبراني بإسناد جيد إلا أنه قال : " إن ارزق ليطلب العبد أكثر مم يطلبه أجله " . وعن
أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لو فر أحدكم من رزقه أدركه كما يدركه الموت " .
فيا من طويت فسيح الأرض ملتمسا
مالا وأنت بالأموال موعود
قد تحرم الأسد قسرا عن فريستها
وفي صخور الفيافي يرزق الدود
لا شيء أعجب في الأنام من رجل
يرجو الخلائق والخلاق موجود
حكاية
قيل : إن حاتم الأصم ــ رحمه الله قال لأولاده : إني أريد الحج . فبكوا وقالوا إلى من تكلنا ؟
فقالت ابنته لهم : اسكتوا دعوه فليس هو برازق إن الله هو الرازق . فباتوا جياعا وجعلوا يوبخون البنت ،
فقالت : " اللهم لا تخجلي بينهم " .
فمر أمير البلد وطلب ماء فناوله أهل حاتم كوزا جديدا فيه ماء بارد فشرب ، وقال : دار من هذه ؟
فقالوا : حاتم الأصم .
فرمي اليها منطقة من ذهب . وقال لأصحابه : من أحبني فعل مثلي ، فرمي من حوله كلهم مثله !! فجعلت بنت حاتم تبكي !
فقالت لها أمها : ما يبكيك وقد وسع الله علينا ؟!.
فقالت : مخلوق نظر إلينا بعين الرحمة فاستغنينا ، أي : فما ظنك بالخالق جل وعلا الذي سخر لنا
هذا المخلوق فعطفه علينا اذا رضي علينا .
قال عامر بن عبد قيس : أربع آيات في كتاب الله إذا ذكرتهن لا أبالى على ما أصبحت أو أمسيت :
1ـ " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده " .
2ـ " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو " .
3ـ " سيجعل الله بعد عسر يسرا " .
4ـ " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " ، ومعنى حسبه : أي كافيه وهاديه .
والنبي صلي الله عليه وسلم يقول : " لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا " .
وعن أبى ذر رضي الله عنه قال : جعل رسول الله صلي الله عليه وسلم يتلو هذه الآية : " ومن يتق الله
يجعل له مخرجا j ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
فجعل يرددها حتى نعست ، فقال : " يا أبا ذر لو أن الناس أخذوا بها لكفتهم " .
يقين أطفال الصحابة
روى أن صحابيا رأى طفلا في " المسجد " يصلى بخشوع وإتقان فقال له بعد صلاته : ابن من أنت ؟
فقال : إني يتيم فقدت أبي وأمي !.
فقال : أترضي أن تكون لي ولدا ؟
فقال : هل تطعمني إذا جعت ؟
قال : نعم
قال: وهل تكسوني إذا عريت ؟
قال : نعم
قال : وهل تحييني إذا مت ؟
فدهش الصحابي وقال : هذا ليس إليه سبيل
فأشاح الصبي بوجهه وقال : إذن اتركني للذي خلقني ثم رزقني ثم يحييني
فقال الصحابي : لعمري من توكل على الله كفاه.
السبت يوليو 18, 2009 3:06 am من طرف Admin
» قران الجمعة للقارى الشيخ/عبدالناصرحرك من مجمع الطاروطى الاسلامى بطاروط محافظة الشرقية
السبت يوليو 11, 2009 3:09 am من طرف Admin
» القارئ على سليم - رحمه الله - وقران فجر نادر فيديو
السبت يوليو 11, 2009 3:08 am من طرف Admin
» لشحات الاب والكبير كبير وابداع جديد من سورتى الحجرات وق فيديو
السبت يوليو 11, 2009 3:07 am من طرف Admin
» تحديث الصفحة فيديو للشيخ عزت العناني وماتيسر من سورة الفرقان
السبت يوليو 11, 2009 3:02 am من طرف Admin
» الشيخ / نصر ياسين أبو الجلاجل وماتيسر من سورة الفتح
السبت يوليو 11, 2009 3:01 am من طرف Admin
» الشيخ / نصر ياسين ابو الجلاجل ورائعة التحريم فى منتهى الجمال والروعة
السبت يوليو 11, 2009 3:00 am من طرف Admin
» الدكتور محمود على حسن يتألق فى سورة الفرقان فى ميت بدر حلاوه غربيه الى عشاق ابو على
السبت يوليو 11, 2009 2:58 am من طرف Admin
» أيها الأخوة إنتبهوا الليلة حيث انتقلت إذاعتنا المباشرة لنقل حفل <<لعشاق الطنطاوى>2009
السبت يوليو 11, 2009 2:56 am من طرف Admin