دراما الحياه



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دراما الحياه

دراما الحياه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دراما الحياه

منتدى دراما الحياه حياه جديده فى عالم الانترنت

المواضيع الأخيرة

» برنامج للتخلص من فيروسات الفلاش مموري
المهلكات Emptyالسبت يوليو 18, 2009 3:06 am من طرف Admin

» قران الجمعة للقارى الشيخ/عبدالناصرحرك من مجمع الطاروطى الاسلامى بطاروط محافظة الشرقية
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 3:09 am من طرف Admin

» القارئ على سليم - رحمه الله - وقران فجر نادر فيديو
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 3:08 am من طرف Admin

» لشحات الاب والكبير كبير وابداع جديد من سورتى الحجرات وق فيديو
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 3:07 am من طرف Admin

» تحديث الصفحة فيديو للشيخ عزت العناني وماتيسر من سورة الفرقان
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 3:02 am من طرف Admin

» الشيخ / نصر ياسين أبو الجلاجل وماتيسر من سورة الفتح
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 3:01 am من طرف Admin

» الشيخ / نصر ياسين ابو الجلاجل ورائعة التحريم فى منتهى الجمال والروعة
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 3:00 am من طرف Admin

» الدكتور محمود على حسن يتألق فى سورة الفرقان فى ميت بدر حلاوه غربيه الى عشاق ابو على
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 2:58 am من طرف Admin

» أيها الأخوة إنتبهوا الليلة حيث انتقلت إذاعتنا المباشرة لنقل حفل <<لعشاق الطنطاوى>2009
المهلكات Emptyالسبت يوليو 11, 2009 2:56 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني


    المهلكات

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 298
    نقاط : 6549
    تاريخ التسجيل : 18/06/2009
    العمر : 38

    المهلكات Empty المهلكات

    مُساهمة  Admin الخميس يوليو 02, 2009 5:01 am

    كتاب شرح عجائب القلوب


    اعلم‏:‏
    أن أشرف ما في الإنسان قلبه، فإنه العالم بالله، العامل له، الساعي إليه،
    المقرب المكاشف، بما عنده، وإنما الجوارح أتباع وخدام له يستخدمها القلب
    استخدام الملوك للعبيد‏. ‏ومن عرف قلبه عرف ربه، وأكثر الناس جاهلون
    بقلوبهم ونفوسهم، والله يحول بين المرء وقلبه، وحيلولته أن يمنعه من
    معرفته ومراقبته، فمعرفة القلب وصفاته أصل الدين، وأساس طريق السالكين‏.‏


    (1) فصل ‏[‏في مداخل إبليس في قلب الإنسان‏]‏

    اعلم‏:‏
    أن القلب بأصل فطرته قابل للهدى، وبما وضع فيه من الشهوة والهوى، مائل عن
    ذلك، والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم، إلى أن ينفتح القلب
    لأحدهما، فيتمكن، ويستوطن، ويكون اجتياز الثانى اختلاساً كما قال تعالى ‏{‏من شر الوسواس الخناس‏}‏
    ‏[‏الناس‏:‏4‏]‏ وهو الذي إذا ذكر الله خنس، وإذا وقعت الغفلة انبسط، ولا
    يطرد جند الشياطين من القلب إلا ذكر الله تعالى، فإنه لا قرار له مع
    الذكر‏.‏

    واعلم‏:‏ أن مثل القلب كمثل حصن، والشيطان عدو يريد أن
    يدخل الحصن، ويملكه ويستولى عليه، ولا يمكن حفظ الحصن إلا بحراسة أبوابه،
    ولا يقدر على حراسة أبوابه من لا يعرفها، ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا
    بمعرفة مداخله، ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد، وهى كثيرة، إلا أنا
    نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب التي لا تضيق عن كثرة جنود
    الشيطان‏.‏

    فمن أبوابه العظيمة‏:‏ الحسد، والحرص، فمتى كان العبد
    حريصاً على شئ، أعماه حرصه وأصمه، وغطى نور بصيرته التي يعرف بها مداخل
    الشيطان‏.‏ وكذلك إذا كان حسوداً فيجد الشيطان حينئذ الفرصة، فيحسن عند
    الحريص كل ما يوصله إلى شهوته، وإن كان منكراً أو فاحشاً‏.‏

    ومن
    أبوابه العظيمة‏:‏ الغضب، والشهوة، والحدة، فإن الغضب غول العقل، وإذا ضعف
    جند العقل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسان‏.‏ وقد روى أن إبليس يقول‏:‏
    إذا كان العبد حديداً، قلبنّاه كما يقلب الصبيان الكرة‏.‏

    ومن
    أبوابه‏:‏ حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث، فلا يزال يدعو إلى عمارة
    الدار وتزيين سقوفها وحيطانها، والتزين بالثياب، والأثاث، فيخسر الإنسان
    طول عمره في ذلك‏.‏

    ومن أبوابه‏:‏ الشبع، فإنه يقوى الشهوة، ويشغل الطاعة‏.‏
    ومنها‏:‏ الطمع في الناس، فإن من طمع في شخص، بالغ بالثناء عليه بما ليس فيه، وداهنه، ولم يأمره بالمعروف، ولم ينهه عن المنكر‏.‏
    ومن أبوابه‏:‏ العجلة، وترك التثبت، وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏"‏العجلة من الشيطان، والتأني من الله تعالى‏"‏ ‏
    ومن
    أبوابه‏:‏ حب المال، ومتى تمكن من القلب أفسده، وحمله على طلب المال من
    غير وجهه، وأخرجه إلى البخل، وخوفه الفقر، فمنع الحقوق اللازمة‏.‏
    ومن أبوابه‏:‏ حمل العوام على التعصب في المذاهب، دون العمل بمقتضاها‏.‏
    ومن أبوابه أيضاً‏:‏ حمل العوام على التفكير في ذات الله تعالى، وصفاته، وفى أمور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في أصل الدين‏.‏
    ومن
    أبوابه‏:‏ سوء الظن بالمسلمين، فإن من حكم على مسلم بسوء ظنه، احتقره
    وأطلق فيه لسانه، ورأى نفسه خيراً منه، وإنما يترشح سوء الظن بخبث الظان،
    لأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن، والمنافق يبحث عن عيوبه‏.‏ وينبغى
    للإنسان أن يحترز عن مواقف التهم، لئلا يساء به الظن.

    فهذا طرف
    من ذكر مداخل الشيطان، وعلاج هذه الآفات سد المداخل بتطهير القلب من
    الصفات المذمومة، وسيأتي الكلام عن هذه الصفات، بقى للشيطان بالقلب خطرات
    واجتيازات من غير استقرار، فيمنعه من ذلك ذكر الله تعالى، وعمارة القلب
    بالتقوى‏.‏ ومثل الشيطان كمثل كلب جائع يقرب منك، فإن لم يكن بين يديك لحم
    وخبزه، فإنه ينزجر بأن تقول له‏:‏ اخسأ، وإن كان بين يديك شئ من ذلك وهو
    جائع، لم يندفع عنك بمجرد الكلام، فكذلك القلب الخالي عن قوت الشيطان
    ينزجر عنه بمجرد الذكر‏.‏ فأما القلب الذي غلب عليه الهوى، فإنه يرفع
    الذكر إلى حواشيه، فلا يتمكن الذكر من سويدائه، فيستقر الشيطان في
    السويداء‏.‏ وإذا أردت مصداق ذلك، فتأمل هذا في صلاتك، وانظر إلى الشيطان
    كيف يحدث قلبك في مثل هذا الموطن، بذكر السوق، وحساب المعاملين، وتدبير
    أمر الدنيا‏.‏

    واعلم‏:‏ أنه قد عفي عن حديث النفس، ويدخل في ذلك
    ما هممت به، ومن ترك ذلك خوفاً من الله تعالى كتبت له حسنة وإن تركه
    لعائق، رجونا له المسامحة، إلا أن يكون عزماً، فإن العزم على الخطيئة
    خطيئة، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏"‏إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل‏:‏ ما بال المقتول‏؟‏ قال‏:‏ إنه كان حريصاً على قتل صاحبه”‏.‏
    وكيف
    لا تقع المؤاخذة بالعزم، والأعمال بالنية، وهل الكبر والرياء والعجب إلا
    أمور باطنة‏؟‏ ولو أن إنساناً رأى على فراشه أجنبية ظنها زوجته لم يأثم
    بوطئها، ولو رأى زوجته وظنها أجنبية أثم بوطئها، وكل هذا متعلق بعقد
    القلب‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:08 am